الاهتمام بالمظهر العام والتأنق لا يقتصر على المرأة وحسب، وربما تكون اناقة الرجل ذات دلالات اهم واعمق تع** من خلالها شخصيته وانبهاره الذاتي ابتداء من عطره وملابسه والالوان التي يختارها.
فأخذت البيوتات العالمية للازياء بخلق ابتكارات مختلفة ومتجددة لاظهار اناقة متميزة للرجل ولجميع مراحله العمرية.
لذلك تجولنا بين عدد من محال الالبسة الرجالية للاطلاع على ارائهم:
السيد سالم رزاق الشمري صاحب بوتيك للازياء يقول:
ـ اناقة الرجل شيء مهم ومكمل لشخصيته وغالبا ما يعطي انطباعا اوليا عنه وارى من خلال عملي الكثير من الرجال الذين يبحثون عن الالبسة غالية الثمن غير مبالين باسعارها الباهظة، المهم لديهم التميّز عن غيرهم وهناك رجال يبحثون عن الاناقة في نوع القماش واللون والموديل الذي يجد فيه اسلوبه الخاص وانسجامه مع رغبته.
وعن اهم البضائع الموجودة من الالبسة الرجالية في الاسواق حدثنا عن هذا السيد هاشم علي/ صاحب محل وتاجر جملة قائلا: ان غالبية البضاعة الموجودة في السوق هي من مناشئ تجارية مثل الصين وتركيا وسوريا ولبنان وتايلند وهي بمواصفات مختلفة حسب مصانع هذه البلدان فهناك الدرجة الاولى والثانية والثالثة. ونحن نستورد البضاعة التي يكون عليها اقبال اكبر مثل البضاعة التركية واللبنانية. وبعد سقوط النظام وتحسن القدرة الشرائية للفرد وانفتاح السوق المحلية وعدم وجود رسوم كمركية ساعد كل هذا على ازدهار اسواق الالبسة الرجالية والنسائية بشكل ملحوظ.
وقال السيد غالب كريم صاحب (بوتيك) آخر:
هناك رجال يبحثون عن انواع من الالبسة ذات ماركات عالمية مثل كرستيان ديور وشانيل وفلنتينو وغيرها. وهم قلة وان هذه العلامات غير متوفرة في الاسواق بشكل واسع لان اسعارها باهظة اضافة إلى عمليات التلاعب بالعلامة التجارية فهي لعبة لبعض أصحاب (البوتيكات) الرجالية وقد تنطلي على محدودي الخبرة وحديثي العهد في مثل هذه الانواع من الملابس.
السيد جمال كريم احد المهتمين باناقة الرجل له وجهة نظر خاصة فتحدث قائلا:
ـ اناقة الرجل هي مسألة نسبية من رجل إلى آخر وبرأيي فان ان اهم اسباب تأنق الرجل وأقباله على ان يكون بصورة لائقة ومتميزة هي الفات نظر المرأة أو البحث عن حبيبة وهذا عامل مهم. ولكن لا يمنع هذا ان تكون هناك عوامل نفسية وثقافية داخل الإنسان، المهم هو الذوق العام للشخص ويتحكم في ذلك العامل الفسلجي وتكوينة الرجل اضافة للعامل الجغرافي وانعكاساته على نوع اللبس والالوان وتداخلاتها من مدينة إلى أخرى
السيد زهير رضوان يقول عن اناقة الرجل:
القناعة وعدم المبالغة في التأنق مطلوبة وان البحث عن ارضاء الذات وليس الاخرين مهم في هذه المسألة الشكلية وقد اكون أكثر ايجابية عندما البس الوانا كلاسيكية تعود عليها اصحابي واكون ع** هذا عندما البس الوانا أكثر جرأة.
لذا نرى ميول أغلب الرجال لاختيار الألوان الباهتة أو القاتمة وبرأيي هذا ا نعكاس روحي وبيئي عندنا.
للمرأة نظرة خاصة ورأي في اناقة الرجل وهذا ما قالته الآنسة غادة العاملي.
ـ للمرأة دور كبير في اناقة الرجل كأن تكون امه أو اخته أو زوجته او حتى حبيبته فالمرأة هي محور هذه الجمالية والأناقة في الرجل وقد يكون عمر الرجل هو الذي يفرض عليه لبسا معينا ولكن لا يمنع هذا ان يكون له (ستايل) خاص به كنوع العطر وقصة الشعر ونوع الملابس اما وجهة نظري الشخصية فان ما يلفت نظري باناقة الرجل هو حذاؤه (وياقة) قميصه وربطة العنق وقد يكون بعض الرجال مفرطا في اختيار التفاصيل في اناقته مثل الجوارب الحرير والقمصان الحرير غالية الثمن وهذا جميل إذا كانت الامكانية المادية لا تحد من امتلاكه إياها.
اما الانسة اثل رحيم فقد قالت:
يعجبني الرجل الانيق غير المتكلف في اناقته وان تكون ملابسه بسيطة ومرتبة وان لا يقلد (الغرب) والسير خلف موضتهم التي لا تنسجم مع شخصية الرجل الشرقي عندنا واولا واخيرا الرجل العراقي متميز بذوق عال وله اسلوبه في اقتناء الملابس ولكن الحالة المادية هي التي تتحكم في ذلك كله..
وقد يكون المثل الشعبي القائل (اكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس) يطبقه الكثير من الرجال والنساء في المجتمعات الشرقية. ولكن هذا المثل لا يكون ذا اهمية في مجتمعات اوربا المتحررة فاللبس هناك فيه حرية وتعبير ذاتي من دون ان يتدخل احد في ذلك.
الرئيسية 
